responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 248

وأكمل عمله و أمله! في نظمه كلام الملك لزرادشت بشأن النيران يأتى بكلمة العبادة «برستش» حيث يقول:

«إذهب برسالتي هذه الى الملك گشتاسب.

فقل له: يا ربّ الأرض والزمان.

أوكلت إليك أمر كل نار ...

كلّما رأيت منها بأي مكان كان.

لايسعون في إطفاء النيران.

لابالماء اللطيف ولا بالتراب الثقيل.

وقل للموابدة ورجال الدين ...

لأُولئك الطاهري القلوب من الهربدان.

ليغلقوا المُغان ويسعوا في «عبادة» جميع النيران»[1].

وقد اتّبع الفردوسي في تعبيراته هذه الطريقة الزرادشتية نفسها وجاء بكلمة العبادة «پرستش» في كثير من موارد شعره، منها ما قاله في أُسطورة كشف النار:

«إنّ هوشنك رأى يوماً حيّة عظيمة أو ثعباناً فحمل حجراً كبيراً وهجم عليها ليضربها، ولم يصبها بالحجر بل أصاب الحجر حجراً آخر فانقدحت النار من بينهما ... وهكذا اكتشف النار ... يقول: بدا نور من الحجرين، وتنور قلب الحجر من النور، ولم يقتل الثعبان ولكن بدت النار من ذلك الحجر، وكل من يضرب الحديد بالحجر يظهر منهما النار ... فأخذ الملك يدعو الخالق ويحييّه، إذ وهب له هذا النور، وجعل هذا النور قبلة لنفسه وقال: هذا نور رباني، فينبغي أن تعبده- أيّها الإنسان- إن كنت من اولي الألباب» ..


[1] نقلًا عن مزديسنا وأدب پارسي: 283.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست