responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 244

للإنسان القديم ... وعلى أي حال؛ فمن المسلّم به أنّ لعبادة النيران سوابق قديمة لدى الإيرانيين، وأنّها كانت مثار إعجابهم أكثر من أي عنصر آخر ...

يقول الدكتور محمّد معين:

«... ومع قطع النظر عن أُوستا ولا سيما قسم «گاتها» الذي اختلف في تاريخه من 700 الى 1100 عام قبل الميلاد ... فقد بقى من الآثار الإيرانية القديمة نقش قديم من عهد قوم «ماد» في إسحاق آوند جنوب بهستان «بيستون» يدعى اليوم «دكان داود» يرجع تاريخه الى 800 عام قبل الميلاد، وهو عبارة عن قبر محفور في الجبل وعليه صورة رجل واقف أمام النار بخشوع، ويقول گريشمن: نحن نعرف ثلاثة قبور من عهد الهخامنشيين، أحدها في «پاسارگاد» قد حفر بأمر كورش، والثاني جزء من نقش رستم في كتيبة مقبرة داريوش، يحتمل أن يكون هو الذي أمر بحفره وصنعه. والثالث في شوش، ويظهر منه أنّه من عهد أردشير الثاني ...»[1].

والذي ينبغي النظر فيه هو أن نرى كيف كان موقف زرادشت من هذا العمل؟ فهل أنّه كان قد نهى عنه ولكنّه عاد بعده مرّة أُخرى حتى أصبح العمل ركناً من دينه؟ أو أنّه لم يكن يخالف الناس في تقديسهم وتعظيمهم للنار على ما كانوا عليه من ذلك؟

نحن إن جعلنا أُوستا والروايات الزرادشتية ملاكاً للإجابة عن تساؤلنا هذا، كان الجواب، أنّ زرادشت نفسه كان يوافقهم على هذا العمل ...

يقول الدكتورالمعين:

«إنّ اسم «آذر» إنّما هو اسم لأحد أرباب مزديسنا، وهو ربّ النوع للنار الملاك الخاص الموكل بها: «آذر ايزد/ ايزدان» ويدعى في أُوستا أنّه: ابن أهورامزدا[2] وإنّما أرادوا بهذا التعبير عن عظمة النار عندهم، كما دعوا «سپندارمد» أو الملاك‌


[1] مزديسنا وأدب پارسي: 278.

[2] كما قالت النصارى: المسيح ابن الله!

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست