responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 239

«تبدّلت الثنوية التي كانت في «گاتها» لزرادشت الى ثنوية أقوى تقسم جميع موجودات العالم بين إلهي الخير والشرّ»[1].

إنّ كتاب «ونديداد» الذي هو جزء من أُوستا الموجود الآن والمطبوع، يصف انگرامئنيو بأنّه خالق لنواحي الشر في الأرض: لصقيع الأرض في الشتاء ورمضائها في الصيف، وللأفاعي والحيات ...

إنّ الزرداشتيين تظاهروا بعقائدهم الثنوية في العهد الإسلامي بكلّ حرية، وكانوا يحامون عنها ويجادلون فيها مع الأئمّة الأطهار (عليهم السلام) وجميع علماء الإسلام ومتكلميهم بكل صراحة ووضوح، وقد نُقل إلينا قسم من هذه البحوث والمجادلات في كتب الحديث للشيعة: كالتوحيد للصدوق (قدس سره) والاحتجاج للطبرسي (قدس سره) وعيون أخبار الرضا (ع) للصدوق (رحمه الله) وبحار الأنوار للعلامة المجلسي (قدس سره)- وهذا هو مما يؤيّد أن الزرادشتيين كانوا في العهد الساساني ثنويين وأنّهم حافظوا على عقيدتهم هذه في العهد الإسلامي ودافعوا عنها.

يقال: «ان دينكرد» أحد الكتب الزرادشتية الشهيرة- ألّف في القرن الثالث الهجري- يشكل نصفه دفاعاً للثنوية أمام ساير الأديان والمسيحية والإسلام»[2].

ويرى كريستن سن: أنّ العقائد «الزروانية» التي أشرنا إليها فيما قبل ترسخت في أوساط الزرادشتيين‌ولا سيّما في العهد الساساني‌[3] والعقائد الزروانية مجموعة خليطة وخرافية.


[1] بالفارسية: تمدن إيراني: 188 بترجمة الدكتور بهرام.

[2] تاريخ تمدن إيران، بقلم جمع من المستشرقين، وترجمة جواد محبي: 269- 270 و: 249 بترجمة الدكتور عيسى بهنام.

[3] إيران در زمان ساسانيان، الفصل الثالث.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست