responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 185

القسم الأعظم من هؤلاء المهجرين مسيحيين كانت المسيحية تتغلغل بهم في مختلف نواحي إيران»[1].

ويقول جمع من المستشرقين:

«والحقيقة إنّ المسيحية إنّما دخلت إيران على أيدي الآراميين الذين كانوا يقيمون بسورية، أو المبشرين الذين أتوا الى إيران عن طريق مدينة «أورفة» (الرها- ادس) أو على أيدي أسرى الحروب. وكان يعيش في (أربيل) منذ المائة الأُولى- الميلادية- جماعات من المسيحيين، ونرى اليوم في (كركوك) الحالي آثاراً لهم تعود الى 148- 191 م. ونحن وإن لم نجد للمسيحية في هذه الفترة من السنين آثاراً وأجهزة رسمية في إيران إلّا أنّها كانت قد لفتت الى نفسها أنظار كثير من الفرس، ونخص بالذكر منهم (ماني)»[2].

وكتبوا تحت عنوان: «دين المسيح في إيران على عهد الساسانيين» يقولون:

«كانت الروم البيزنطية مسيحية من الإمبراطور والبلاط الى عموم الناس. وكانت الدولة في إيران منذ بدء العهد الساساني تحمى وتدافع وتدعو الى دين زرادشت بالإضافة الى أنّ القدرة كانت في الواقع بأيدي هؤلاء الزرادشتيين، وأنّ عدم وجود مظاهر التعصب في إيران بالنسبة الى المسيحيين لم يكن من بدء ظهور هذا الدين؛ بل كان وضع هؤلاء في إيران على عهد شاهپور الثاني في غاية الشدة والضيق؛ إذ كان شاهپور إذّاك عدواً سياسياً لقسطنطين ... لقد وقع المسيحيون في أوائل أمرهم في إيران في أشد الأذى؛ إذ كانوا يُقتلون اما من دون أيّة محاكمة أو بعد محاكمة قصيرة، أو يعذبون بطرق في غاية الشدّة، وقد وصل إلينا شرح أنواع التعذيب للمسيحيين في إيران باللغة السريانية (السورية/ الشامية) ونرى من خلاله كيف كان هؤلاء المسيحيون- الذين لا نعلم نحن اليوم أسماءهم- يُقتلون وهم على شجاعة


[1] بالفارسية: إيران در زمان ساسانيان: 290.

[2] بالفارسية: تمدن إيراني: 128.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست