اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر الجزء : 1 صفحة : 8
أنحاء هجمات
الاستكبار العالمي و دسائس الدول الاستعمارية و يصان بها الإسلام و المسلمون من
صدمات الفتن و الخطرات المستحدثة.
و
من هنا قد قام العدوّ بجميع إمكانيّاته لإيراد الصدمة على هذا الركن الأساسي و
أعمل جميع مساعيه لإمحائه عن صفحة هذه الثورة، و من ظرائف مكائده أنّه أنجز هذا
الهدف الاستعماري أخيراً بعد رحلة الإمام الخميني (قدّس سرّه) بالسنة بعض أصدقاء
هذه الثورة، فتفوّهوا أحياناً بما يوهن هذا الركن الركين. و نرجو اللَّه سبحانه أن
يوفّقنا لحراسة معطيات ثورتنا الإلهية و صيانة دماء شهدائنا الأبرار و طيّ خطّة
عمل إمامنا الراحل و طاعة أوامر قائدنا المعظم آية اللَّه الخامنئي.
ثمّ
إنّ فقهائنا العظام في طول الغيبة الكبرى و إن لم يغفلوا عن أهمّية مسألة ولاية
الفقيه، بل قد تعرّض كثيرٌ من فحول المحقّقين لبيان أهمّيتها و إثبات توسعة
نطاقها. و لكن لم يُشيّد أساس هذه المسألة و لم يهتم بتحكيم مبانيها و توسيع
نطاقها أحدٌ مثل الإمام الراحل (قدّس سرّه)، كما لا يخفى ذلك على من لاحظ كتابة
المسمّى بهذا العنوان (ولاية الفقيه)، و تأمّل في بحوثه العميقة الاستدلالية في
كتاب البيع، و ما عقده من المسائل حول ذلك في كتابه «تحرير الوسيلة». و لا سيّما
أنّ اللَّه تعالى وفّقه لإجراء هذا الحكم الإلهي و إنجاز هذا الهدف المقدّس بتأسيس
الحكومة الدينية الإسلامية على أساس هذه المسألة و تشيد أركانها عليها.
منهج
البحث
منهجنا
في البحث عن مسألة ولاية الفقيه يكون بالاسلوب الآتي:
بحثنا
في البداية عن مقتضى القاعدة الأوّلية العقلية، و هي تفيد عدم ثبوت
اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر الجزء : 1 صفحة : 8