اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر الجزء : 1 صفحة : 39
السادس:
نماذج من الأحكام الصادرة عن النبي و الأئمّة (عليهم السّلام)
لا
ريب أنّ بعض الأحكام الصادرة عن النبي و الأئمّة (عليهم السّلام) كان مختصاً
بزمانهم و باقتضاء المصالح التي كانوا يرونها في إنفاذ تلك الأحكام التي أنشؤوها
على أساس ولايتهم التي جعلها اللَّه لهم، فيعملون ولايتهم بإنشاء الأحكام الولائية
الحكومية في جهة مصالح الإسلام و المسلمين. و قد صدرت الأحكام الولائية عن النبي و
الأئمّة (عليهم السّلام) كثيراً.
و
نكتفي هاهنا بذكر نماذج منها.
أمّا
الأحكام الولائية الصادرة عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم):
فمنها:
حكم النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) على أصحابه بتغيير الشيب بخضاب اللحية.
و قد علّله أمير المؤمنين (عليه السّلام) بغربة الدين و قلّة أهله و لذا خصّه
بزمانه، كما جاء عنه في نهج البلاغة
و
سُئل (عليه السّلام) عن قول الرسول (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم): غيِّروا
الشيب و لا تشبّهوا باليهود، فقال (عليه السّلام): إنّما قال (صلّى اللَّه عليه و
آله و سلّم) ذلك و الدين قُلٌّ. فأمّا الآن و قد اتّسع نطاقه و ضرب بجرانه.
فَامرُؤ و ما اختار[1].
و
منها: حكمه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) بوجوب الحضور في صلاة الجماعة، و
بإحراق البيوت الذين لا يحضرون الجماعة من جيران المسجد[2].
مع استحباب الخضاب و الحضور في صلاة الجماعة بالأدلّة القطعية من النصوص و
الإجماع.
و
منها: حكمه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) بإحراق المسجد الضرار، كما نزل في شأن
ذلك قوله