responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 88

إلى وجوهٍ من براهين وجود الواجب (تعالى‌).

فمنها: ما يشير إلى برهان العلّة.

كقوله (تعالى‌) «أم خلقوا من غير شي‌ءٍ أم هم الخالقون»[1].

بتقريب: أنّ خلقهم؛ إما أن ينتهي إلى علة أو يكون بلا علة. و لا ريب‌

في بطلان الثاني. و على الأوّل إمّا أنّهم هم العلة لايجاد أنفسهم، و هو

باطل أيضاً، أو غيرهم. و ذلك الغير لابد أن لا يكون مثلهم في الاحتياج‌

إلى العلة، و إلّايلزم الدور أو التسلسل. و العلة التي لا تحتاج إلى علّةٍ في‌

الايجاد هو واجب الوجود بالذات. و هذا البرهان أشبه ببرهان‌

الصديقين.

و حاصل الكلام أنّ هذه الآية قد دلّت بقرينة المقابلة على الدوران-

عند انكار الخالق الواجب الوجود لذاته- بين كون الناس خالقين‌

لأنفسهم و بين كونهم مخلوقين من غير سبب. و لمّا كان كلاهما

مستحيلين بالبداهة العقلية، سأل عنهما بالاستفهام الانكاري. و دلّ‌

بطريق على الحصر العقلي علي وجود الخالق الواجب لذاته.

و من ذلك قوله تعالى:

«أفمن يخلق كمن لا يخلُق أفلا تذكّرون»[2]؛ بتقريب أنّ كل مخلوق ممكن‌


[1] -/ الطور: 35.

[2] -/ النحل: 17.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست