responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 76

2- لاريب أنّ حوادث العالَم و موجوداتها لاتنفكّ عن نظم و قانون‌

يتقوّم به النظام التكويني المادّي في عالَم الوجود.

3- أنّ كلَّ أثر حادث وأيّ وجود متحقَّق لاينفك عن علة توجده؛

لاستحالة تخلُّف الأثر و انفكاكها و استغنائها عن المؤثر الموجد له في‌

حكم العقل.

هذه المقدمات الثلاث ثابتة بالوجدان و البرهان اليقيني العقلي. و هي‌

تنتج أنّ هذا النظام- الحاكم على جريان الحياة و الوجود في موجودات‌

عالم المادي- يتوقف على وجود ناظم حكيم مدبّر؛ لما نرى من النظم‌

البديع و القانون الدقيق في أنحاء الموجودات.

و قد قُرّر برهان النظم أيضاً بوجوه اخرى. و هي إنّما تفترق عن‌

التقريب المزبور في المقدمة الثانية. و أمّا الاولى و الثالثة فلا فرق في‌

البين.

الثانى: أنّ الانسجام و الارتباط الحاكم بين موجودات العالم معلوم‌

لنا بالوجدان و الشهود، من دون تطرّق أيّ ريب فيه. و هذا الاتصال و

الانسجام البديع بين حوادث عالم الوجود و الارتباط الحاكم على النظام‌

المادي لاينفك عن تدبير مدبّر عاقل عالمٍ شاعر بهذا الانسجام و

الارتباط.

الثالث: بعض أنحاء النظام الكوني المادّي في خدمة مراحل عالية من‌

هذا النظام، بحيث يتوقف الثاني على الأوّل، كتوقف نظام معاش‌

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست