responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 73

غير النهاية؛ لما عرفت من البرهان الموجب للنهاية في المترتبات‌

المجتمعة، فيجب أن تنتهي الأنوار القائمة و العارضة و البرازخ و

هيئاتها إلى نور ليس ورائه نور و هو نور الأنوار».[1]

و لايخفى أنّه لابدّ أن يكون مقصوده نور الوجود؛ أي نفس الوجود،

و إلّافلو كان هو غير الوجود ليلزم المحال. فلا يتمّ حينئذٍ استدلاله. و

ذلك لاستحالة قيام الوجودات- المتسلسلة المترتبة- بغير الوجود.

هذا، مضافاً إلى أنّ ذلك الأمر غير الوجودي لابدّ أن يكون من‌

الماهيات و المفاهيم. و الماهية لا تكون بسيطة؛ لأنّ من شأنها الكلية و

الصدق على‌الكثيرين. فيلزم حينئذٍ ما فرضه الشيخ الاشراقي بسيطاً من‌

جميع الجهات و عبّر عنه بنور الأنوار منتهياً إلى الكثرات.

كما أنّ مراده من الجواهر الماهيات؛ لأنّ الماهية مع قطع النظر عن‌

الوجود ليست إلّاالعدم المحض و هو ظلمة باطل الذات كما أومى إلى‌

ذلك بقوله: الغاسق الميّت؛ أي المظلم العاري عن نور الوجود و الميت‌

العاري عن روح الحياة.

قال صدر المتألهين في نقد كلام شيخ الاشراق: «والحاصل أنّ‌

صاحب الاشراقيين لو كان قَصَد بماهية النور الذي هو عنده بسيط

متفاوت بالكمال و النقص حقيقة الوجود بعينها، صحّ ما ذهب إليه، و إن‌


[1] -/ حكمة الاشراق: ص 121.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست