responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 66

تقريب آخرللاستدلال المزبور

و قد قرّب العلامة الطباطبائي الاستدلال المزبور

أيضاً بطريق برهان إلانّ- أي بمصداق الوجود

الخارجي، بلا واسطة لازم مفهومه، كما في الأوّل- بقوله: «لاريب أنّ‌

هناك موجوداً مَّا و كلُّ موجود فانه واجب؛ لأنّ الشي ما لم يجب لم‌

يوجد. فان كان هو أو شيٌ منه واجباً لذاته فهو المطلوب. و إن كان واجباً

لغيره- و هو علته الموجودة الواجبة-، فعلّته إما واجبة لذاتها فهو، و إمّا

واجبةٌ لغيرها، و ننقل الكلام إلى علة علته، و هلمّ جرّاً. فاما أن يدور أو

يتسلسل أو ينتهي إلى واجب لذاته. و الشِقَّان الأوّلان مستحيلان و

الثالث هو المطلوب».[1]

و لايخفى أنّ البرهان الإنّي ما يستدلّ فيه بوجود المعلول لاثبات‌

علته و البرهان اللمي ما يستدل فيه بوجود العلّة لاثبات معلولها.

و برهان الشيخ الرئيس من قبيل البرهان اللّمي لأنّه استدل بذات‌

الوجود من حيث ذاته- لا بمصداقه الموجود- المشتمل لوجود الواجب‌

لاثبات وجود الواجب بالذات ثم الاستدلال به على صفاته و آثاره‌


[1] -/ نهاية الحكمة: ص 239.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست