responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 515

واحد منهما يقال في معنى الفاعل أي الموالى، و في معنى المفعول أي‌

الموالى، يقال للمؤمن هو فلى اللَّه عز و جل و لم يرد مولاه، و قد يقال: اللَّه‌

تعالى ولى المؤمنين و مولاهم». وقال الصدوق: «المولى معناه الناصر

ينصر المؤمنين و يتولّى نصرهم على عدوّهم و يتولّى ثوابهم و

كرامتهم، و ولى الطفل هو الذي يتولّى إصلاح شأنه. و اللَّه ولى المؤمنين‌

و هو مولاهم و ناصرهم، و المولى في وجه آخر هو الأولى، و منه قول‌

النبى صلى الله عليه و آله: «من كنت مولاه فعلى مولاه» و ذلك على إثر كلام قد تقدمه و هو

أن قال: «ألست اولى بكم منكم بأنفسكم، قالوا: بلى يا رسول اللَّه، قال: من كنت‌

مولاه أي من كنت اولى به منه بنفسه فعليٌ مولاه» أي اولى به منه‌

بنفسه».[1] و المتحصّل من مجموع كلماتهم، أنّ أصل «الوَلّى» و

«المولى» الولى، و هو بمعنى القرب و التتابع.

و لفظ «الولىّ» إذا وصف به الباري سبحانه يكون بمعنى متولّى‌

أمور المؤمنين و متصدى اصلاح شؤونهم و معينهم و ناصرهم. و

يشهد لذلك قوله (تعالى‌): «إنّ وليّى الذي نزّل الكتاب و هو يتولّى‌

الصالحين».[2]

و لفظ المولى: عند ما يوصف به اللَّه يكون بمعنى المُحب الناصر، و


[1]-/ التوحيد: ص 212.

[2] -/ الأعراف: 196.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 515
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست