responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 479

دلائل قدرته‌

يمكن الاستدلال على قدرته (تعالى‌) بأمور:

الأوّل: دلالة عجايب الخلقة و ظرائف الصُنع.

إنّ التامّل في عالم التكوين بما فيه من الإحكام و إتقان الصنع و

التفكّر في ظرائف الخلقة وبدايع الوجود و ما يوجد في أنحاء

الموجودات من الارتباط و الانسجام، يقضى أنّ لها فاعل قادر و صانع‌

قوىٌّ. و ذلك لحكم العقل باستحالة حدوث هذه الموجودات بمالها من‌

الكثرة و الانسجام من غير فاعل قادر و صانع قوىٍّ حكيم.

فيستدل بعجائب خلقه و ظرائف صنعه على قدرته المطلقة بطريق‌

الإنّ.

و قد أشير إلى هذا البرهان في نصوص كثيرة.

منها: قول أمير المؤمنين على عليه السلام: «و أرانا من ملكوت قدرته و عجائب‌

مانطقت به آثار حكمته ..».[1] و قوله عليه السلام: «و أقام من شواهد البينات على‌

لطيف صنعته و عظيم قدرته، ما انقادت له العقول معرفة به و مسلّمةً له».[2]

و قوله عليه السلام‌: «الحمد للَّه‌الذي أظهر من آثار سلطانه و جلال كبريائه ما حيّر مُقَلَ‌


[1]-/ نهج البلاغة: الخطبة 87.

[2]-/ نهج البلاغة: الخطبة 165.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست