responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 47

الاختلاف بين المسلمين من زمن أميرالمؤمنين عليه السلام، كما سبق بيانه.

و قد يقال: إنّ البحث حول مسألة تكلم الباري نشأ من تشكيكٍ أثارته‌

النصارى‌ الذين كانوا في جهاز الحكومة الأموية، من أنّ عيسى بن مريم‌

كلمةاللَّه ألقاها إلى مريم، و أنّ كلمةاللَّه قديمة. فاستنتجوا من هذا البنيان‌

الباطل و الأساس‌الفاسد قِدَم عيسى عليه السلام، و لأجل ذلك قامت المعتزلة

لحَسم مادّة النزاع.[1]

و على أىِّ حال يحتاج إثبات ذلك إلى فحص و تتبّع في تاريخ ما جرى‌

بين المسلمين من البحث و الاختلاف في مسألة تكلّم الباري. و لا تليق‌

هذه المسألة إلى غور في الفحص و تفصيل في البحث في المقام؛ لقلّة

جدواها.

و قد ذكر بعض المحققين‌[2] وجوهاً أُخرى‌ لتسمية علم الكلام بذلك،

و هي:

1- كون البحث عن أسماءاللَّه و صفاته في الحقيقة كلاماً في ذات‌

الباري و صفاته. فالتعبير بعلم الكلام بلحاظ إرادة معنى البحث من‌

الكلام.

2- لمّا أنكر جماعةٌ الخوض في العلوم العقلية و حرّموا التفكّر في اللَّه‌


[1] -/ الالهيات: للشيخ السبحاني، ج 1، ص 190.

[2] -/ نهاية المرام: ج 1، ص 8.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست