responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 46

وجه تسميةعلم الكلام‌

و من المسائل الأولية التي وقع فيها الاختلاف و

الجدال بين المسلمين مسألة تكلّم الباري، كما وُجِّه‌

بذلك تسمية علم الكلام بهذا الاسم.

و قد وُجِّه سبب تسمية علم الكلام بهذا الاسم بوجوه أهمّها:

أن تكلُّم الباري كان أوّل مسألة اعتقادية وقع فيها البحث و الاختلاف‌

بين المسلمين. و كان من أهمّ أسباب النزاع بين الأشاعرة و المعتزلة. و

قد وقع الجدال و سفكت الدماء بينهم على ذلك. و لذا سمّي العلم الباحث‌

عن اصول الدين بعلم الكلام.

و هذا الوجه قد صرح به السيد البروجردي، على ما في بعض‌

تقريراته،[1] كما أشير إلى ذلك في أكثر الكتب الكلامية عند البحث عن‌

تكلم الباري و مبادي هذا العلم و كذا في كتب الملل و النحل. و لا يخفى‌

أنّ أصل وقوع النزاع في تكلّم الباري بين المسلمين مما لا خلاف فيه، و

لا كلام فيه.

و إنّما الكلام في إثبات كون تكلم الباري أوّل مسألة وقع فيها البحث‌

و الاختلاف بين المسلمين، و هذا يحتاج إثباته إلى إقامة الدليل، و إلا

فمسألتا الامامة و القضاء و القدر كانتا مطرح الأنظار و محلّ التشاجر و


[1]-/ نهاية الاصول: ج 1، ص 89.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست