responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 388

الحفيّ‌

جاء لفظ «الحفي» وصفاً للَّه (تعالى‌) في آية واحدة من القرآن الكريم،

نقلًا عن قول إبراهيم عليه السلام لأبيه آذر و هي: «قال سلامٌ عليك، سأستغفر لك‌

ربّي، إنّه كان بي حفياً».[1]

لفظ «الحفي» أصله من الحَفاوة، و جاء في اللغة بمعان، و هي: المنع،

و الاستقصاء في السؤال، و عُرية القدم من الخُفّ و النعل، و العلم أو

العلم الحاصل بالاستقصاء في السؤال، و التلطّف و المبالغة في الاكرام‌

و البِرّ. و هذا المعنى الأخير هو المناسب للآية. قال الصدوق قدس سره: «الحفي‌

معناه العالم، و منه قوله (عزّ و جلّ): «يسألونك كأنّك حفي عنها» أي يسألونك‌

عن الساعة كأنّك عالم بوقت مجيئها و معنى ثان أنّه اللطيف، و الحفاية

مصدر، الحفي: اللّطيف المحتفي بك ببرِّك و بلطفك».[2]

قال في المفردات: «الحفيُّ البَرّ اللطيف. و منه قوله (عزَّ و جلَّ): «إنّه كان بي‌

حفياً». و يقال: أحفيتُ بفلان و تحفّيتُ به، إذا عنَيْتَ باكرامه».

و قال الزمخشري في أساس اللّغة: «و تحفّى‌ بي فلان و حفي بن‌

حَفاوة، إذا تلطّف بك و بالغ في إكرامك».

و قال الجوهري في الصحاح: «حَفِيتُ به (بالكسر) حَفاوةً، و تحفّيتُ‌


[1] -/ سورة مريم: الآية 47.

[2] -/ التوحيد: ص 202- 203.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست