responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 230

كمال التوحيد بنفي الصفات عن ذات الباري تعالى‌

و قال أميرالمؤمنين: «أوّل الدين معرفته و كمال‌

معرفته‌التصديق به و كمال تصديقه توحيده. و

كمال توحيده الاخلاص له و كمال الاخلاص له‌

نفي الصفات عنه؛ لشهادة كل صفة أنّها غير الموصوف، و شهادة كلّ موصوف‌

أنّه غير الصفة. فمن وصف اللَّه‌ سبحانه‌، فقد قرنه. و من قرنه، فقد ثنَّاه. و من‌

ثنَّاه، فقد جزَّأَه. و من جزأه، فقد جَهِلَه».[1]

مقصوده عليه السلام من نفي الصفات عن ذاته المقدسة، إنّما هو بنفي صفات‌

المخلوقات بمالها من الخصوصيات المادية الامكانية، المتغيّرة بتغيُّر

عواملها، المتقوّمة بغيرها، المتغايرة بعضها عن بعض.

فانّ هذه الصفات هي التي تشهد بذاتها و وجودها أنّها غير

موصوفاتها المقوّمة لها، كما تشهد موصوفاتها بذواتها أنّها غير

صفاتها. و هي التي لا يخلوا التوصيف بها من مقارنة موصوفها و


[1] -/ الاحتجاج: ج 1، ص 296- 298/ نهج البلاغة صبحي الصالح: ص 39، الخطبة 1.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست