responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 228

يستطيع من معرفته كما هو حق معرفته تعالى.

و الحاصل: أنّ هناك نوعين من البينونة.

أحدهما: بينونة صفة. و هي التغاير في سنخ الوجود و كيفيته و

صفته. كما تقول العالم و الجاهل و الأعمى و البصير و الغني و الفقير.

ثانيهما: بينونة عزلة. و هي التغاير بالتحديد و التجزئة و العدد. كما

تشير إلى أجزاء بدن الانسان فتقول: هذا رأس و ذاك عين، و ذلك رجل،

أو تقول: «في هذا البستان سبعة أشجار»، أو «عندي مأة درهم»، أو

«هذاشمال البلد و ذاك جنوب البلد» أو «هذا في جانب اليمين و ذاك في‌

جانب اليسار» و هكذا.

و إنّما سميت بينونة عزلة؛ لأنّ المغايرة و الانفكاك فيها إنّما هي‌

بانعزال الآحاد المتباينة و تحديدها و تجزئتها.

و المقصود من بينونة الصفة في تميز ذات الباري، عن خلقه، أنّ ذات‌

الباري و وجوده و صفاته من غير سنخ ذوات المخلوقات و وجودها و

صفاتها.

و ذلك لأنّ ذوات المخلوقات من قبيل الأجناس و الأنواع، و لا جنس و

لا نوع، بل و لا ماهية له محدّدة بالجنس و الفصل و الحدّ التام، كما في‌

ذوات مخلوقاته.

أما الوجود، فانّ وجود المخلوقات مرئي محسوس، بخلاف وجود

الباري، فانّه معقول فقط.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست