responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 144

و قوله عليه السلام: «و لا يوصف بشي‌ء من الأجزاء، و لا بالغيريّة و الأبعاض و لا

يقال: له حدٌّ و لا نهاية، و لا انقطاعٌ»[1].

و قد اشير إلى هذين النوعين من التوحيد الذاتي في كلام‌

أميرالمؤمنين فيما رواه الصدوق في التوحيد و العيون بقوله:

حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني: «قال حدّثنا محمد بن‌

سعيد بن يحيى البزوري قال: حدّثنا ابراهيم بن الهيثم البلدي، قال عن أبيه:

قال إن أعرابياً قام يوم الجمل إلى أميرالمؤمنين عليه السلام، فقال: ياأميرالمؤمنين‌

أتقول: إنّ اللَّه واحد؟ قال: فحمل الناس عليه، قالوا يا أعرابي‌أماترى ما فيه‌

أميرالمؤمنين من تقسّم القلب، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: دعوه فانّ الذي يريده‌

الأعرابي هو الذي نريده من القوم، ثم قال يا أعرابي إنّ القول في أنّ اللَّه واحد

على أربعة أقسام فوجهان منها لا يجوزان على اللَّه عزّوجلّ و وجهان يثبتان‌

فيه، فأمّا اللّذان لا يجوزان عليه، فقول القائل: واحدٌ يقصد به باب الأعداد، فهذا ما

لايجوز لانّ مالًا ثاني له لايدخل في باب الأعداد، أماترى أنّه كفّر من قال: ثالث‌

ثلثة، و قول القائل: هو واحدٌ من الناس، يريد به النوع من الجنس، فهذا ما

لايجوز عليه لأنّه تشبيه، و جلّ ربنا عن ذلك و تعالى و أما الوجهان اللّذان‌

يثيتان فيه فقول القائل: هو واحدٌ ليس له في الأشياء شبه كذلك ربّنا و قول‌

القائل: إنّه عزّوجلّ أحدي المعنى، يعنى به أنّه لا ينقسم في وجود و لا عقل و لا


[1] -/ المصدر: 274.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست