responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 131

بحدوث الصفات و خلوّ الذات الالهية عنها قبل حدوثها.[1]

و قد حصر المتكلّمون الصفات الجمالية الثبوتية في سبعة، و هي:

العلم، القدرة، الحياة، السمع، البصر، الارادة، و الغنى.

و حصروا الصفات الجلالية السلبية في سبعة. و هي أنّه تعالى ليس‌

بجسم و لا جوهر و لا عرض و لا مرئيٍّ و لا متحيَّز و لا حالٍّ في غيره و

لا متّحدٍ مع شي‌ءٍ غيره.

ولكن هذا الحصر مقتضى ما جرى عليه اصطلاحهم، و إلّالا ينحصر

الصفات الجمالية و الجلالية في ذلك، بل يقتضي التعقل شمول الصفة

الجمالية لكل صفة تصف و تبيّن جهةً من كمال ذاته المقدسة، كما أنّ‌

الجلالية تشمل كل ما لا يليق بشأنه و جلّت و تنزّهت ذاته المقدّسة عن‌

الاتصاف به.

و قد ذهب المعتزلة إلى نيابة الذات عن الصفات، و أنّ الآثار المترقبة

من الطفات مترتّبة على الذات، من دون وجود صفة في ذاته؛ حذراً من‌

لزوم التركّب في ذاته من ذات و صفةٍ، و من لزوم تطرُّق النقص في ذاته‌

بنفي صفات الكمال و الجمال عنه. فرَأَوا المخلص من هذين المحذورين‌

اتخاذ هذا المسلك.

و ذهب الأشاعرة إلى وجود صفات كمالية زائدة على ذاته (تعالى‌)


[1] -/ راجع الاسفار الأربعة: ج 6، ص 123.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست