بحدوث الصفات و خلوّ الذات الالهية عنها قبل حدوثها.[1]
و قد حصر المتكلّمون الصفات الجمالية الثبوتية في سبعة، و هي:
العلم، القدرة، الحياة، السمع، البصر، الارادة، و الغنى.
و حصروا الصفات الجلالية السلبية في سبعة. و هي أنّه تعالى ليس
بجسم و لا جوهر و لا عرض و لا مرئيٍّ و لا متحيَّز و لا حالٍّ في غيره و
لا متّحدٍ مع شيءٍ غيره.
ولكن هذا الحصر مقتضى ما جرى عليه اصطلاحهم، و إلّالا ينحصر
الصفات الجمالية و الجلالية في ذلك، بل يقتضي التعقل شمول الصفة
الجمالية لكل صفة تصف و تبيّن جهةً من كمال ذاته المقدسة، كما أنّ
الجلالية تشمل كل ما لا يليق بشأنه و جلّت و تنزّهت ذاته المقدّسة عن
الاتصاف به.
و قد ذهب المعتزلة إلى نيابة الذات عن الصفات، و أنّ الآثار المترقبة
من الطفات مترتّبة على الذات، من دون وجود صفة في ذاته؛ حذراً من
لزوم التركّب في ذاته من ذات و صفةٍ، و من لزوم تطرُّق النقص في ذاته
بنفي صفات الكمال و الجمال عنه. فرَأَوا المخلص من هذين المحذورين
اتخاذ هذا المسلك.
و ذهب الأشاعرة إلى وجود صفات كمالية زائدة على ذاته (تعالى)
[1] -/ راجع الاسفار الأربعة: ج 6، ص 123.