responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 130

و النسبة بينهما هي التناقض؛ لأنّ السلبية ليست إلّانقيض الثبوتية و

عدمها، و إن ينتزع منه عناوين وجودية بالنسبة إلينا كالعجز و الفقر و

الموت و النسيان و نحو ذلك، ولكنه يتصور في الجواهر و الاعراض، و

حيث لا جوهر لذات الباري فانما تعقل هذه الصفات على نحو النقيض‌

بمعنى عدم صفات الجمال، و من هنا عُبّر عنها بالسلبية؛ أي سلب‌

صفات الجمال. فانّ العجز ليس إلّاعدم القدرة، و الجهل ليس إلّاعدم‌

العلم، و هكذا.

و على أيّ حال فمحل الكلام و النزاع في المقام إنّما هو صفات الذات‌

الجمالية.

و لا يخفى أنّ المعانى الثلاثة المزبورة من التوحيد هي موضوع علم‌

الكلام، و ما سيأتي من الوجوه و البراهين إنّما هو لا ثبات التوحيد بهذا

المعنى. و ساير المعانى التالية يثبت بهذه الوجوه بالملازمة العقلية

القطعية، خارجة عن المقصود بالبحث في علم الكلام.

الفِرَق المنكرون للتوحيد الصفاتي‌

و قد أنكر فرقة الكرّامية (وهم أتباع محمد بن‌

كرّام السجستاني) التوحيد الصفاتي فقالوا

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست