responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 125

إنّ المسيح جوهران اقنومان.

و قالت الملكانية: إنّ الاتحاد كان بالانسان الكلى دون المسيح.

و قال بعضهم: إنّ الاتحاد كان بأنْ أثرّت فيه الكلمة كما تؤثر الصورة

في المرآة من غير انتقال منها إليه»[1].

و يرى النصارى معتقدَهم من التعبُّديات الخارجة عن نطاق التحليل‌

العقلي و فوق حدّ الاستدلال و البرهنة العقلية. و يعتقدون أنّ مسألة

التثليث منطقة محرّمة على العقل. ومستندهم في ذلك إنّما هو الوحي و

يُسندونها إلى اللَّه أنّه تعالى قال: طبيعته غير محدودة و في عين الحال‌

تتألّف من ثلاثة أشخاص (الأب و الإبن و روح القدس). و إنّ هؤلاء

الثلاثة يشكّلون بأجمعهم الطبيعة الالهية غير المتناهية. و أنّه لا شركة

بينهم في الالوهية، بل كلّ واحدٍ منهم إلهٌ مستقلٌّ بذاته.

و إنّهم بهذا المسلك يعتبرون أنفسهم موحّدين. و يعبّرون عن‌

آلهتهم الثلاثة بالأقانيم الثلاثة، و يقولون: «الطبيعة الالهية تتألف من‌

ثلاثة أقانيم متساوية الجوهر، أي الاب و الابن و روح القدس، و الاب هو

خالق جميع الكائنات بواسطة الابن و الابن هو الفادي، و روح القدس هو

المطهر. و هذه الأقانيم الثلاثة مع ذلك، ذات رتبة واحدة و عمل‌

واحد»[2].


[1] مناهيج اليقين ص 223 224

[2] راجع الالهيات للمحق الشيخ السبحانى ج 2 ص 23

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست