responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 73

الجملة الخبرية و الانشائية:

و تنقسم الجملة التامة الى خبرية و انشائية، و لا شك في اختلاف إحداهما عن الاخرى، حتى مع اتحاد لفظيهما، كما في «بعت» الخبرية و «بعت» الانشائية، فضلا عن «عاد» و «أعد»، و قد وجدت عدة اتجاهات في تفسير هذا الاختلاف:

الأول: ما تقدم من الحلقة الاولى‌[1] عن صاحب الكفاية و غيره من وحدة الجملتين في مدلولهما التصوري، و اختلافهما في المدلول التصديقي فقط، و قد تقدم الكلام عن ذلك.

الثاني: إنّ الاختلاف بينهما ثابت في مرحلة المدلول التصوري، و ذلك في كيفية الدلالة، فقد يكون المدلول التصوري واحدا، و لكن كيفية الدلالة تختلف، فإنّ جملة «بعت» الانشائية دلالتها على مدلولها بمعنى إيجادها له باللفظ، و جملة «بعت» الاخبارية دلالتها على مدلولها بمعنى اخطارها للمعنى و كشفها عنه.

فكما ادّعي في الحروف أنّها ايجاديّة، كذلك يدّعى في الجمل الانشائية، لكن مع فارق الايجاديتين، فتلك بمعنى كون الحرف موجدا للربط الكلامي، و هذه بمعنى كون «بعت» موجدة للتمليك بالكلام، فما هو الموجد- بالفتح- في باب الحروف حالة قائمة بنفس الكلام، و ما هو الموجد- بالفتح- في باب الانشاء أمر اعتباريّ مسبّب عن الكلام.

و يرد على ذلك انّ التمليك اعتبار تشريعي يصدر من البائع و يصدر


[1] راجع: ج 1 ص 91.

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست