responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 584

1- روايات العرض على الكتاب‌

و يمكن تصنيف هذه الروايات الى ثلاث مجاميع:

المجموعة الاولى: ما ورد بلسان الاستنكار و التحاشي عن صدور ما يخالف الكتاب من المعصومين، من قبيل رواية أيوب بن راشد عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: (ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف)[1] فانّ التعبير بزخرف يدلّ على نفي الصدور مع الاستنكار و التحاشي. و هذه الروايات تدل على سقوط كل خبر مخالف للكتاب عن الحجية، و بهذا تقيّد دليل حجية السند على تقدير ثبوت الاطلاق فيه.

و قد يستشكل في ذلك تارة: بأنّ الروايات المذكورة لا تنفي الحجية و ليست ناظرة اليها، و انما تنفي صدور الكلام المخالف، فلا تعارض دليل حجية السند لتقيّده و انما تعارض نفس الروايات الدالّة على صدور الكلام المخالف.

و اخرى: بأنّ موضوع هذه الرواية غير الموافق لا المخالف، و لازم ذلك عدم العمل بالروايات التي لا تعرّض في القرآن الكريم لمضمونها.

و ثالثة: بأنّ صدور الكلام المخالف من الأئمّة معلوم وجدانا، كما في موارد التخصيص و التقييد، و هذا يكشف عن لزوم تأويل تلك الروايات و لو بحملها على المخالفة في اصول الدين.

و الجواب: أما على الأول: فبأنّ نفي الصدور بروح الاستنكار يدلّ‌


[1] وسائل الشيعة: باب 9 من ابواب صفات القاضي ح 12 ج 18 ص 78.

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 584
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست