responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 577

تنبيهات النظرية العامة للتعارض المستقر:

و من أجل تكميل الصورة عن النظرية العامة للتعارض المستقر يجب أن نشير الى عدّة امور:

الأول: انّ دليل الحجية الذي يعالج حكم التعارض المستقر على ضوئه تارة يكون دليلا واحدا و اخرى يكون دليلين، و توضيح ذلك باستعراض الحالات التالية:

الاولى: اذا افترضنا دليلين لفظيين قطعيين صدورا، ظنيين دلالة تعارضا معارضة مستقرة، فالتنافي بينهما يسري الى دليل الحجية، كما تقدم، و هو هنا دليل واحد و هو دليل حجية الظهور.

الثانية: إذا افترضنا دليلين لفظيين قطعيين دلالة، ظنيين سندا تعارضا معارضة مستقرة فالتنافي بينهما يسري الى دليل الحجية، كما تقدم، و هو هنا دليل واحد و هو دليل حجية السند.

الثالثة: إذا افترضنا دليلين لفظيين ظنيين دلالة و سندا فلا شك في سراية التنافي الى دليل حجية الظهور، و لكن هل يسري الى دليل حجية السند أيضا؟

قد يقال بعدم السريان، إذ لا محذور في التعبد بكلا السندين و انما المحذور في التعبد بالمفادين.

و لكن الصحيح هو السريان، لأنّ حجية الدلالة و حجية السند مرتبطتان إحداهما بالاخرى، بمعنى انّ دليل حجية السند مفاده هو التعبد بمفاد الكلام المنقول لا مجرد التعبد بصدور الكلام بقطع النظر عن مفاده.

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 577
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست