responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 107

هل أن لأداة العموم وضعين لنحوين من الاستيعاب، و إلّا كيف فهم منها في الحالة الاولى استيعاب الافراد، و في الحالة الثانية استيعاب الاجزاء؟

و قد أجاب المحقق العراقي (رحمه اللّه)[1] على هذا السؤال: بأنّ (كلّ) تدلّ على استيعاب مدخولها للافراد، و لكن اتّجاه الاستيعاب نحو الأجزاء في حالة كون المدخول معرّفا باللام، من أجل أنّ الأصل في اللام أن يكون للعهد، و العهد يعني تشخيص الكتاب في المثال المتقدم، و مع التشخيص لا يمكن الاستيعاب للافراد؛ فيكون هذا قرينة عامّة على اتّجاه الاستيعاب نحو الاجزاء كلّما كان المدخول معرّفا باللام.

دلالة الجمع المعرّف باللام على العموم:

قد عدّ الجمع المعرّف باللام من أدوات العموم؛ و لا بدّ من تحقيق كيفية دلالة ذلك على العموم ثبوتا أوّلا، ثم تفصيل الكلام في ذلك اثباتا.

أمّا الأمر الأول، فهناك تصويرات لهذه الدلالة:

منها أن يقال: إنّ الجمع المعرف باللام يشتمل على ثلاث دوال:

أحدها: مادّة الجمع التي تدلّ في كلمة (العلماء) على طبيعي العالم.

و الآخر: هيئة الجمع التي تدلّ على مرتبة من العدد لا تقلّ عن ثلاثة من أفراد تلك المادة.

و الثالث: اللام، و تفترض دلالتها على استيعاب هذه المرتبة لتمام‌


[1] المقالات: ج 1 ص 147.

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست