responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 455

اتّخاذ اليمين دخلا

* الآية 154:

وَ لا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ‌[1].

* الآية 155:

وَ لا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ‌[2].

الدخل- بفتحتين- كلّ ما كان دخيلا على الشي‌ء و ليس منه. و يستعمل كناية عن الخدعة و الخيانة[3].

و المعنى: لا تتخذوا أيمانكم وسيلة للغدر و الخيانة فتحلفون للطرف المقابل ليطمئن ثم تخدعونه و تخونونه بنقضها.

و على هذا فالحكم المستفاد من الآيتين الكريمتين إمّا حرمة نقض اليمين، كما هو الحال في الآيات السابقة أو حرمة اتّخاذ اليمين وسيلة للخديعة مع إضمار النقض بعد ذلك.

و الوارد في الآية الأولى: وَ لا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً، و هو إشارة إلى امرأة حمقاء من قريش اسمها ريطة كانت تغزل ثم تأمر بنقض ما غزلته و كانت تسمى بخرقاء مكة[4]. و المعنى لا تكونوا كخرقاء قريش تؤكّدون اليمين و تعقدونها ثم تخونون فتنقضونها.


[1] النحل: 92.

[2] النحل: 94.

[3] مجمع البحرين 5: 370.

[4] مجمع البيان 6: 155.

اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 455
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست