و
لتوضيح الفكرة نقول: لا يجوز لأيّ شخص قذف غيره بالزنا حتى مع تراكم القرائن على
صحّة النسبة بل هو موجب للّعنة في الدنيا و الآخرة و من الإفك الذي نهي عنه
المؤمنون. قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ
الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذابٌ
عَظِيمٌ* يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَيْدِيهِمْ وَ
أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ[2]. و
قال تعالى في قصة الإفك: لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ
الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَ قالُوا هذا إِفْكٌ
مُبِينٌ* لَوْ لا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا
بِالشُّهَداءِ فَأُولئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكاذِبُونَ* وَ لَوْ لا فَضْلُ
اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ فِي