اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 232
القساوة و
سوء الخلق بل الشدة في ذات اللّه فيقتل من يستحق القتل و لو كان رحما قريبا، كما
قال تعالى: لا تَجِدُ
قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ
اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ
إِخْوانَهُمْ ...[1].
ثم
ان الأمر بالغلظة في قتال الكفار قد جاء في موردين من الكتاب الكريم:
أحدهما
ما تقدم، و الآخر في قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ
الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ وَ اغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ
بِئْسَ الْمَصِيرُ[2].
ثم
طلبت الآية الكريمة في ذيلها عدم التجاوز عن حدود التقوى، فان من سار على خط
التقوى كان اللّه معه.
و
المقصود من كون اللّه مع المتقين إمّا بمعنى ان المتقين هم المنصورون و الغالبون
على غيرهم أو بمعنى ان اللّه معهم في مقام الرضا و العاقبة الأخروية.