responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 194

سابق من قبيل: كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ‌[1].

ثم ان الحكم المذكور- جعل البيت مكانا آمنا- قد أشير إليه أيضا في قوله تعالى: وَ إِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَ أَمْناً[2]، و ستأتي الإشارة إلى ذلك فيما بعد إن شاء اللّه تعالى.

2- إيجاب حج البيت على المستطيع. و لو خلّينا نحن و الآية الكريمة لأمكن ان نستفيد منها وجوب الحج على من لا يملك الزاد و الراحلة ما دام بإمكانه السفر و أداء الحج و لو من خلال القرض و نحوه إلّا ان الروايات الشريفة دلت على تفسير الاستطاعة بمجموع أمور ثلاثة: الصحة في البدن، و تخلية السرب، و وجود الزاد و الراحلة، كما في صحيحة هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: «قوله عز و جل: لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ما يعنى بذلك؟ قال: من كان صحيحا في بدنه مخلى سربه له زاد و راحلة»[3]، و غيرها.

و ان شئت قلت: لو خلّينا نحن و الآية الكريمة لاستفدنا منها اعتبار القدرة العقلية في وجوب الحج، فمن كان قادرا عقلا على الحج يستقر عليه الوجوب، و لكن الروايات تثبت ان المناط هو القدرة الشرعية المركبة من الأمور الثلاثة المتقدمة و ليس القدرة العقلية.

و هل يعتبر تحقق الاستطاعة في أشهر الحج أو يكفي تحققها في أي وقت؟

اختار الشيخ النائيني الأول‌[4].


[1] البقرة: 285.

[2] البقرة: 125.

[3] وسائل الشيعة 8: 23، الباب 8 من أبواب وجوب الحج، الحديث 7.

[4] دليل الناسك: 36.

اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست