responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 138

وَ لْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذا سَجَدُوا ...[1].

أجل ورد في بعض الروايات الشريفة تطبيق الآية الكريمة على صلاة المسافر، إلّا انه ينبغي عدّ هذا من البواطن التي لا تصل إليها أفهامنا، فلاحظ صحيحة زرارة و محمد بن مسلم، حيث قالا: «قلنا لابي جعفر عليه السّلام ما تقول في الصلاة في السفر كيف هي؟ و كم هي؟ فقال: ان اللّه عز و جل يقول: وَ إِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ فصار التقصير في السفر واجبا كوجوب التمام في الحضر. قالا: قلنا له: قال اللّه عز و جل: فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ‌ و لم يقل: افعلوا فكيف أوجب ذلك؟ فقال: أو ليس قد قال اللّه عز و جل في الصفا و المروة: فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما[2] ألا ترون ان الطواف بهما واجب مفروض لان اللّه عز و جل ذكره في كتابه و صنعه نبيه؟

و كذلك التقصير في السفر شي‌ء صنعه النبي صلّى اللّه عليه و آله و ذكر اللّه في كتابه»[3].

و عليه فالآية الكريمة هي من آيات الأحكام لدلالتها على وجوب أو جواز قصر الصلاة أمّا في حالة الخوف أو في حالة السفر.


[1] النساء: 102.

[2] البقرة: 158.

[3] وسائل الشيعة 5: 538، الباب 22 من أبواب صلاة المسافر، الحديث 2.

اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست