responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 134

و للروايات الشريفة[1].

ثم ان الإشارة إلى آيتنا الكريمة تأتي ثانية إن شاء اللّه تعالى في باب آداب إسلامية.

الركوع و السجود

* الآية 17:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‌[2].

يمكن ان يستفاد من الآية الكريمة جزئية الركوع و السجود للصلاة و وجوبهما فيها، إذ لا يحتمل كون المقصود متى ما سمعتم بهذه الآية الآمرة بالركوع و السجود فاركعوا و اسجدوا و ان نسب القول بذلك إلى الشافعي و انه يستحب سجود التلاوة عند قراءة الآية المذكورة[3]، كما لا يحتمل ان يكون المقصود الأمر بالركوع و السجود أمرا نفسيا في غير الصلاة لا لأجل التلاوة.

أجل يحتمل ان يكون المقصود من الأمر بالركوع و السجود الكناية عن الأمر بالصلاة باعتبار ان الركوع و السجود هما الركنان المهمان فيها. بيد ان هذا لا يؤثّر على فهم جزئية الركوع و السجود للصلاة و وجوبهما فيها.

هذا و قد ورد التأكيد على ما استفدناه من الآية الكريمة في موثقة سماعة، إذ روى: «سألته عن الركوع و السجود هل نزل في القرآن؟ قال: نعم قول اللّه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا ...»[4].


[1] وسائل الشيعة 4: 723، الباب 8 من أبواب تكبيرة الإحرام، و 4: 800، الباب 57 من أبواب القراءة في الصلاة.

[2] الحج: 77.

[3] كنز العرفان 1: 126.

[4] وسائل الشيعة 4: 926، الباب 5 من أبواب الركوع، الحديث 3.

اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست