responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 118

ثم انه ورد من طرق الفريقين تفسير قوله تعالى: إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً بانه تشهده ملائكة الليل و ملائكة النهار، فان فترة طلوع الفجر بما انها نهاية الليل و بداية النهار فتشترك ملائكة الليل و ملائكة النهار في الحضور عندها، و لذلك يكون من المفضّل للمؤمن الإتيان بصلاة الصبح في أول وقتها حتى تشهدها ملائكة الليل و النهار.

و قد ورد في موثق إسحاق بن عمار: «قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: أخبرني عن أفضل المواقيت في صلاة الفجر؟ قال: مع طلوع الفجر، ان اللّه تعالى يقول:

إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً يعني صلاة الفجر تشهده ملائكة الليل و ملائكة النهار، فإذا صلى العبد صلاة الصبح مع طلوع الفجر اثبت له مرتين، تثبته ملائكة الليل و ملائكة النهار»[1].

و من كل ما تقدم اتّضح ان آيتنا الكريمة تعدّ من آيات الأحكام من جهة دلالتها على وقت الصلوات الخمس و انه بالنسبة إلى الظهرين و العشاءين من الزوال إلى منتصف الليل و بالنسبة إلى صلاة الصبح طلوع الفجر.

* الآية 12:

وَ أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَ زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى‌ لِلذَّاكِرِينَ‌[2].

تدل الآية الكريمة على وجوب إقامة الصلاة في أوقات محددة، و هي طرفا النهار و زلف من الليل.

و الزلف جمع زلفى، بمعنى قربى‌[3]، أي و أقم الصلاة في ساعات الليل الأولى القريبة من النهار، و ذلك ينطبق على صلاة المغرب أو هي‌


[1] وسائل الشيعة 3: 154، الباب 28 من أبواب المواقيت، الحديث 1.

[2] هود: 115.

[3] مجمع البحرين 5: 67.

اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست