اختار
جمع من الأعلام وثاقة جميع مشايخ النجاشي لما يظهر منه في ترجمة غير واحد من
التزامه بعدم الرواية عن غير الثقة.
ففي
ترجمة الجوهري ذكر: «رأيت هذا الشيخ و كان صديقا لي و لوالدي و سمعت منه شيئا
كثيرا و رأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شيئا و تجنبته ...».
و في
ترجمة ابن البهلول يقول: «و كان في أول امره ثبتا ثم خلط و رأيت جلّ اصحابنا
يغمزونه و يضعفونه ... و رأيت هذا الشيخ و سمعت منه كثيرا ثم توقفت عن الرواية عنه
إلّا بواسطة بيني و بينه».
و
إذا قيل: ما فائدة ثبوت وثاقة مشايخ النجاشي بعد عدم وجود كتاب روائي له.
كان
الجواب: ان الفائدة تظهر بلحاظ روايات التهذيب و الاستبصار فان الشيخ الطوسي ذكر
ان جملة من اصول الاصحاب قد وصلته بواسطة أحمد بن عبدون أو ابن أبي جيد، و هذان لم
يرد في حقهما توثيق خاص بيد انهما من مشايخ النجاشي فبناء على ثبوت وثاقة مشايخ
النجاشي تثبت وثاقتهما و تكون الروايات الواصلة بتوسطهما حجة.
4-
وقوع بني فضال في السند
بنو
فضال- و هم الحسن بن علي بن فضّال، و أحمد بن الحسن بن علي ابن فضّال، و علي بن
الحسن بن علي بن فضّال- جماعة من الفطحية.
و
الفطحية فرقة تقول بإمامة عبد اللّه الأفطح ابن الإمام الصادق عليه السّلام.