إذا
كانت لدنيا رواية واحدة وصلتنا بطريقين مختلفين. و كل منهما يشتمل على ضعف من
ناحية خاصة فبالامكان التلفيق بين الطريقين و الحصول على طريق ثالث.
مثال
ذلك: ان الشيخ الطوسي روى رواية بالسند التالي: المفيد عن أحمد ابن محمد عن أبيه
عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمد عن الحسين عن الحسن عن زرعة عن سماعة عن
الإمام الصادق عليه السّلام ...[1]
و
نفس الرواية رواها الكليني كما يلي: محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن
اسماعيل عن عثمان بن عيسى عن زرعة عن سماعة عن الإمام عليه السّلام[2].
ان
الطريق الأول يشتمل على ضعف من ناحية أحمد بن محمد الذي يروي عنه المفيد لأنه أحمد
بن محمد بن الحسن بن الوليد الذي هو من مشايخ الاجازة
[1] رجال هذا الطريق كلهم ثقات ما عدا أحمد بن محمد شيخ
المفيد الذي هو أحمد بن محمد ابن الحسن بن الوليد بناء على عدم كفاية شيخوخة
الاجازة في اثبات الوثاقة.
و اما محمد بن يحيى و سعد و أحمد
بن محمد- الذي هو أحمد بن محمد بن عيسى- و الحسين بن سعيد الأهوازي و الحسن بن
سعيد الأهوازي و زرعة و سماعة فكلهم ثقات.
[2] رجال هذا الطريق كلهم ثقات ما عدا علي بن اسماعيل،
فان محمد بن يحيى العطار هو شيخ الكليني المعروف بالوثاقة و الجلالة. و اما أحمد
بن محمد بن عيسى و البقية فهم ثقات.