كتاب
الكافي هو للشيخ الجليل محمد بن يعقوب الكليني[1]
المكنى بابي جعفر الاعور المتوفى سنة 328 ه.
ألّف
كتابه الشريف فترة عشرين سنة على ما نقل النجاشي في ترجمته.
و
قد عاش هذا الشيخ الجليل زمان الغيبة الصغرى و عاصر السفراء العظام للناحية
المقدسة. و توفي قبل وفاة السفير الرابع و هو علي بن محمد السمري، فان هذا السفير
العظيم توفي سنة 329 بينما الكليني توفي سنة 328 ه. و نقل انه توفي سنة 329 ه
فتكون سنة وفاتهما على هذا واحدة.
و
قد نقل البحراني في كتابه لؤلؤه البحرين عن السيد هاشم البحراني عن بعض الثقات ان
بعض حكام بغداد رأى بناء قبر الكليني فسأل عنه فقيل هو قبر بعض الشيعة فامر بهدمه
و حفر قبره و رآه بكفنه لم يتغير و قد دفن معه آخر صغير بكفنه أيضا فاعاد بنائه
بعد بناء قبة عليه.
و
نقل ان بعض الحكام في بغداد حمله التعصب على الأمر بحفر قبر الإمام الكاظم عليه
السّلام فقيل له ان هنا رجلا من علمائهم يعني الكليني يكفيك الاعتبار بحفر قبره
فأمر بحفر قبره فوجده بهيئته كأنه قد دفن في تلك الساعة فأمر ببناء قبة
[1] كلين على وزن زبير قرية من قرى الري. و قيل هي على
وزن أمير.