responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس تمهيدية فى القواعد الرجالية المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 232

و رواية محمد بن الحسن بن أبي خالد قلت لأبي جعفر الثاني عليه السّلام:

جعلت فداك رووا عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام و كانت التقية شديدة فكتموا كتبهم و لم ترو عنهم فلما ماتوا صارت الكتب الينا فقال: حدثوا بها فانها حق‌[1].

و التأمل في دلالة الروايات المذكورة واضح، فانها و ان دلت على حجية نقل الأخبار و وجوب قبوله في الجملة- و إلّا فلا معنى لجعل منزلة الرجل دائرة مدار قدر روايته و لما كان معنى للحث على نقلها بلسان حدّثوا بها فانها حق- إلّا انها لا تدل على حجية كل نقل. و هل يحتمل ان أهل البيت عليهم السّلام يأمروننا باتباع كل خبر بما في ذلك خبر الفاسق و القرآن الكريم يقول: ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا.

و إذا قيل ان قوله عليه السّلام «حدثوا بها فانها حق» يدل على حقانية جميع الأحاديث الموجودة في كتب الأصحاب المتقدمين.

كان الجواب: ان الرواية تدل على ان جميع ما صدر من الإمامين الباقرين عليهما السّلام و اودع في الكتب فهو حق. و هذا امر صحيح نلتزم به. و هل يحتمل ان شيعيا لا يلتزم بحقانية ما صدر عن أئمته عليهم السّلام!!!

إلّا ان المشكلة هي انه كيف نثبت ان جميع ما هو موجود في الكتب الأربعة قد صدر من الأئمة عليهم السّلام و هو حق و يجب التحدث به؟ ان الحديث السابق يدل على ان ما صدر عنهم عليهم السّلام فهو حق لا ان كل ما هو موجود في الكتب الأربعة حق و صدر منهم عليهم السّلام.


[1] المصدر السابق: ص 53.

اسم الکتاب : دروس تمهيدية فى القواعد الرجالية المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست