و يحتمل
كونه غيره. و من هنا قد يحكم بعدم حجية الروايات المضمرة لاحتمال كون المسؤول غير
الإمام عليه السّلام.
و
قد ذهب كثير من الأعلام إلى التفصيل بين ما إذا كان المضمر من اجلاء الأصحاب الذين
لا تليق بهم الرواية عن غير الإمام عليه السّلام كزرارة و محمد بن مسلم مثلا و بين
غيرهم فمضمرات القسم الأول حجة دون الثاني.
و
وجه التفصيل المذكور واضح، فان مثل زرارة حيث لا تليق به الرواية عن غير الإمام
عليه السّلام فيتعين كون الشخص المسؤول هو الإمام عليه السّلام، و هذا بخلاف ما
إذا لم يكن المضمر من امثاله فانه حيث لا يتعين في حقه السؤال عن الإمام عليه
السّلام فلا تكون روايته حجة.
هذا
و بامكاننا تقديم بيان نثبت من خلاله حجية جميع المضمرات من دون تفصيل.
و
حاصل البيان المذكور ان يقال: ان ذكر الضمير بدون مرجع قضية غير مألوفة في اللغة
العربية، فلا يليق بالعارف باساليب الكلام العربي إذا دخل على جماعة من الناس ان
يقول سألته من دون ذكر المرجع.
و
عليه ففي موارد ذكر الضمير بدون مرجع لا بدّ من وجود عهد خاص بين الطرفين لمرجع
الضمير اعتمدا عليه في تشخيص المرجع، و بسبب ذلك ذكر الضمير.
ثم
نضم إلى ذلك مقدمة اخرى و هي انه لا يوجد شخص يليق ان يكون