و يرد عليه:
ان استفادة توثيق جميع الرواة أمر مشكل جدا بل المناسب استفادة توثيق خصوص
المباشريين، فان العبارة المتقدمة مجملة من هذه الناحية، و القدر المتيقن منها
ارادة توثيق خصوص المباشريين.
و
مما يؤكد ما نقول ان ابن قولويه ذكر رواة لا يعرفهم حتى هو، ففي الحديث الثالث من
الباب الأول يقول: عمن ذكره عن محمد بن سنان عن محمد بن علي رفعه.
و
في الحديث الرابع من الباب السابق يقول: عن بعض اصحابنا رفعه. و في الحديث الثاني
من الباب الرابع يقول: عمن حدّثه.
و
هناك موارد اخرى من هذا القبيل كثيرة.
بل
قد يقال[1] بامكان
الترقي و انكار استفادة توثيق مشايخه المباشريين أيضا، إذ يحتمل ان يكون مقصوده من
العبارة المتقدمة: انا لا نحيط بجميع الروايات و لكن ننقل الروايات التي سجلها
خصوص من لهم خبروية بالحديث و يعدون من نقادّه.
و على
هذا يكون مراده من الثقات الاشارة إلى ذلك، أي إلى نقادّ الحديث، و لا يريد ان
يقول اني اسجل الروايات التي وردتني من مشايخي الثقات، بل يريد
[1] القائل هو السيد السيستاني دام ظله في قاعدة لا
ضرر: ص 21.