غير إسراف ولا تعسف)[1]
استمرت الجهود الخيرة تنمو وتتعاظم منذ زمن الرسول الكريم صلیاللهعلیهوآلهوسلم وزمن الخلافة الراشدة، وبقيت هذه الجهود تتناقلها
العقول النيرة من جيل إلى جيل إلى عصرنا الحاضر، بعد أن توفرت للعلماء ظروف
ساعدتهم على البحث وتقصي الحقائق. ويأتي جهد علمائنا الأخيار متميزا في هذا المجال،
ولعل هذه الرسالة التي عكفنا على تحقيقها وإخراجها إلى النور تعد مساهمة في هذا
المجال وجهداً يستحق الثناء ونسأل الله أن يوفق الجميع بما فيه خير البشرية والأمة
الإسلامية.
وأخيراً أرى لزاما علي إعلان عميق شكري
واعترافي لسماحة الشيخ الدكتور عباس كاشف الغطاء الذي ساعد على إظهار هذا الأثر، كما
لابد من رفع آيات الشكر للأستاذ الفاضل عماد جابر الربيعي وللأخ الفاضل الحاج علي
كريم دبوس وللعاملين في مكتبة أمير المؤمنين لما أبدوه من مساعدة ولاسيما أمين
المكتبة (علي جهاد حساني وأخويه حسين وكريم) نسأل الله التوفيق.
أهمية هذه الرسالة:
إن تلاوة وتجويد القرآن الكريم وفهم
آياته ترتبط بعلوم كثيرة منها
[1] الإتقان في علوم القرآن، للسيوطي:
دار صادر، بيروت، د.ت 1، 100.