بني إسرائيل يدينون بالحرج,أو أنَّ جملة الدين من حيث الهيئة الاجتماعية
ليس مبنياً على الحرج فيكون المُراد أنَّ ذلك في شريعة نبيّنا f فيحمل التكليف على عدم الحرج حتى يثبت,
فيكون الامتنان كالامتنان في قوله تعالى:[الَّذِينَ
يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا
عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ
عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي
كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ][1]
وسائر آيات الإباحة المفيدة للعموم. ومرجع الجميع إلى ما ذكرنا فأصل السعة كأصل
الإباحة[2].
[2]2. أصالة الإباحة هي تدل على حلية وإباحة كل
ما لم نعلم حكمه من حيث الحلية والحرمة. فتدل - مثلا- على حلية الاستعمال الوسائل
الحديثة ما لم تدخل في عنوان أخر كان توجب الفساد مثلا. والدليل عليها صحيحة عبد
الله بن سنان عن أبي عبد الله e قال (كل شيء فيه حلال وحرام فهو لك حلال ابدأ حتى تعرف الحرام
منه). الوسائل/ الحر العاملي/ 12/ 59/ باب4/ أبواب ما يكتسب به/ ج1. وموثقة مسعدة
بن صدقة عن الإمام الصادق ‡ قال: (كل شيء هو لك حلال حتى تعلم أنه حرام بعينه فتدعه من قبل نفسك).
الوسائل/ الحر العاملي: 12/ 60/ باب 4 من أبواب ما يكتسب به/ ج4.