اسم الکتاب : الصوت وماهيته والفرق بين الضاد والظاء وما يلحق بذا اللفظ من الفوائد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا الجزء : 1 صفحة : 59
بالنا، وهذا ما أشارت إليه روايات الأئمة الهداة[1] (إن في
السماء جندا لا تسمعون تسابيحهم) وقال الله تعالى: [تسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ
السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ
بِحَمْدهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ][2]، وفي العدول عن (لا
تسمعون) إلى قوله (لا تفقهون) بغية غامضة، وسرّ مصون يدرك من ورائها العارف
المتبحر الراسخ في العلم ذلك المعنى الذي ألمعنا إليه من عجز الجهاز السمعي عن الإحساس
بتلك التسابيح وقصوره في درجة التكوين عن إدراكها.