responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصوت وماهيته والفرق بين الضاد والظاء وما يلحق بذا اللفظ من الفوائد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 58

الحاقات

(1) المظنون إن الاهتزاز لا ينتقل من السائل إلى العصب رأسا بل إلى الخيوط الشعرية فتهتز وتهيج الفريعات العصبية المتصل بها والى الكتل الترابية، فتهتز وتضغط الفريعات العصبية المتصلة بها ضغطا متقطعا كاهتزازها، والمرجح أن الغرض من هذه الكتل إطالة الأصوات السريعة الزوال التي تنسى لولاها.

(2) ذكرنا أن الأنبوبة التي تصل صنيديق الطبل بالبلعوم المسماة (بوق استاكيوس) مسدودة على الغالب، وبذلك ينقطع الهواء الخارجي عن الهواء الداخلي، فإذا اتفق أنّ ضغط هوائها قلّ عن ضغط الهواء الخارجي تتألم من ضغط الهواء الخارجي، ولا يهتز الغشاء الطبلي الاهتزاز التام؛ فلذلك يثقل السمع وبحركة الازدراد يدخل فترد الموازنة. ويقال إن الإرشادات العسكرية تنصح رجال الفرق المدفعية بفتح أفواههم عند إطلاق المدافع.

(3) من عجائب الأذن أنها تميز الأصوات فتحللها، وترد كلاً الى أصله ولو وردت عليها من موارد مختلفة غير متشابهة. فلو عزف بألف معزف فالأذن تؤدي كلّ منها إلى النفس، وتميز بعضها عن بعض، وتطرب لكلّ منها بما يؤثر عليها من الطرب بشروط خاصة مع أنّ أصواتها تهزّ الهواء من جهات مختلفة ومتضادة، وتنحصر كلّها في مجرى دقيق من الهواء سعته بسعة صماخ الأذن.

(4) الناس على اختلاف شديد في سمع الأصوات العالية والواطئة، وربما يسمع بعضهم ما لا يسمعه الآخر، ويتفق كثيراً أنّ شخصين صحيحي السمع بحسب الظاهر يقلق احدهما من أوطأ الأصوات ولا يشعر به الآخر، وعدم سمعنا للأصوات ليس دليلاً على عدم وجودها.

ومن المحتمل أن توجد في الأرض أو في السماء أصوات كثيرة لا نشعر بها ولو تنبهت فينا حاسة السمع أكثر مما هي عليه، فربما سمعنا أصواتاً لا تخطر على

اسم الکتاب : الصوت وماهيته والفرق بين الضاد والظاء وما يلحق بذا اللفظ من الفوائد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست