responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصوت وماهيته والفرق بين الضاد والظاء وما يلحق بذا اللفظ من الفوائد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 19

شاعر مجيد غير أنَّ الهدف الذي حاول أن يصل إليه واستطاع أخيراً أن يظفر به منعه من الاستمرار في نظم الشعر. أما بيئته التي نشأ بها وأخدانه الذين عاشروه زمناً طويلاً أمثال الشيخ محمد رضا الشبيبي والشيخ علي الشرقي والسيد سعيد كمال الدين وغيرهم من ذوي الفضل والعلم كان لا يتخلف عن الجري معهم في الحلبات. ولاحتياطه أن لا يعرف كشاعر فقد كان يكثر من النشر بتوقيع (م.ر.ح) في المقتطف والعرفان والنجف ولغة العرب"[1].

نماذج من شعره:

لقد نظم الشيخ محمد رضا كاشف الغطاء قصائده في الغزل، والمديح، والرثاء، والسياسة، وكان كثير منها يغلب عليها الحس الوطني؛ وقد نشرها تحت رمز مستعار (م ر ج) في المقتطف والعرفان والنجف ولغة العرب[2]، ومن تلك النماذج قصيدته التي نظمها بعنوان الخميلة[3]:

تغنّت ولما كان قلبي فارغاً

من الصبر كانت زفرتي بعدها صدى

وناحت فأبكت في الخميلة زهرها

بشجو فهذا الدمع من فوقها ندى

وعانقها مر النسيم فراعها

تعطف أغصان به الريح قد جرى

كأني والوادي ضمير لعاشق

يغالط عمّا حلَّ فيه من الجوى

وعندي ضمير مفعم بهواجس

لها القلب خفاق لها الطرف قدهما

وأثر بي رجع الهزار ولحفه

يردده جري الجداول إن شدا

وقد طفح الوادي جمالاً وبهجة

بما اقترحت فيه الطبيعة من هنا


[1] م. ن 8/420، 421.

[2] ظ. شعراء الغري 8/422.

[3] ظ. م.ن 8/ 422، 423، 424، 425، 426، 427، 428، 429.

اسم الکتاب : الصوت وماهيته والفرق بين الضاد والظاء وما يلحق بذا اللفظ من الفوائد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست