اسم الکتاب : الدراسات النحوية عند آل كاشف الغطاء المؤلف : باسم خيري خضير الجزء : 1 صفحة : 167
حاشيته، فهو ينطق عن بيئة دراسية ومجال
علمي يعد المنطق من اهم ركائزه، تلك البيئة الاصولية التي ضربت في المنطق بسهم
وافر، فمثلا نراه يأتي بألفاظ هي اقرب الى المنطق من النحو كالعدمي والوجودي
والهيئة الكلية والجزئية والذكر المعدم والسالب والموجب اضافة الى الفاظ تدل على
تحكيمه للعقل كقوله (فأن قلت: قلت) فهو مكثر فيها وكذلك طرحه للإشكالات على
الاحكام النحوية او على الامثلة ثم حلّها. ومن تلك الامثلة في الاحكام:
بعد قول بان الناظم في باب المصدر وان المفعول
المطلق ما ليس خبرا من مصدر مفيد توكيد عامله او بيان نوعه وعدده[1]،
قال (يرد على هذا التعريف الحال اذا كانت مصدرا مؤكدا والجواب انها بتأوّل المشتق)[2].
بعد قول ابن الناظم في (كم) انها (اسم لجواز كونها
مبتدأ ومفعولا ومجرورة بالإضافة اليها او بدخول حرف الجر عليها)[3]،
قال (فائدة: فأن قلت كيف صح دخول حرف الجر على كم مع لزومها التصدير؟ قلت: حرف
الجر لا اعتبار لها في التقديم ولا تضر في الصدرية وان المعنى تقدم ما هو ركن في
الاسناد وعمدة، فأن قلت يرد على هذا الذي ذكرت وقوعها مضافاً اليه قلت: الجواب
الحاسم لهذا الامر هو ان الاسماء المتضمنة معنى الاستفهام لم يكن فيها معنيان معناه
الاسمي ومعنى الاستفهام بل الاصل ان يذكر مقدما عليها لكن كما لازمها اكتفى بذكرها
عن ذكره، والاصل في كم اكم وكذا في كيف والاصل (أكيف) وها هنا تقدر حرف الاستفهام
مقدما على المقدم على كم فتأمل)[4].