responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 83

المشاهد و من اشرف أماكن الدعاء عند قبر سيدنا سيد الشهداء الحسين عليه السلام فإن الله عوضه عن قتله بخصال (منها) أن إجابة الدعاء تحت قبته و يروى أن الصادق عليه السلام أصابه وجع فأمر أن يستأجروا له اجيراً يدعو له عند قبر الحسين عليه السلام فقال الرجل أنا امضي و لكن الحسين إمام مفترض الطاعة و هو إمام مفترض الطاعة فعرّفوه عليه السلام قوله فقال عليه السلام هو كما قال لكن ما عرف ان لله تعالى بقاعا يستجاب فيها الدعاء فتلك البقعة من تلك البقاع.

(الثالث) ما يتعلق بالأفعال و الأحوال‌

كوقوعه بعد الصلاة و عن الصادق عليه السلام انه يستجاب الدعاء في أربعة مواطن في الوتر و بعد الفجر و بعد الظهر و بعد المغرب و كوقوعه حال السجود و عقيب قراءة مائة آية منه و بين الآذان و الإقامة و عند رقة القلب و جريان الدمع و في حال الصيام فإن دعاء الصائم مستجاب و دعوته لا ترد و في حال التختم بالفيروز أو العقيق فإن الله يستحي من عبد يرفع يده و فيها خاتم فيروز أن يردها خائبة و انه لم ترفع كف إلى الله احب من كف فيه عقيق و ممن يستجاب دعاءه الحاج و المعتمر و الغازي و المريض و المظلوم و الولد الصالح لوالديه و الوالد الصالح لولده و دعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب.

(الرابع) في آداب الدعاء

و هي أقسام:

(الأول) ما يكون قبل الدعاء

كالطهارة و شم الطيب و استقبال القبلة و الصدقة و الاعتراف بالذنب و رد المظالم و التوبة و الاعتقاد بقدرته تعالى على فعل مطلوبه و حسن الظن به قال صلّى الله عليه و آله و سلّم ادعوا الله و انتم موقنون بالإجابة و من الشروط أن لا يسأل محرّما و لا قطيعة رحم و لا ما يتضمن قلة الحياء و سوء الأدب.

(الثاني) ما يقارن حال الدعاء من التلبث به و ترك الاستعجال فيه و من الإلحاح بالدعاء و تسمية الحاجة و الإسرار به‌

و التعميم و الاجتماع من أربعة إلى أربعين و إظهار الخشوع و تقديم المدحة لله و الثناء عليه و تقديم الصلاة على النبي و آله الطاهرين و ختام الدعاء بها فإن الدعاء لا يزال محجوباً حتى يصلى على محمد و آل محمد فإذا كانت لك حاجة فأبدأ بالصلاة على محمد و آله و اسأل حاجتك ثمّ اختم بالصلاة على محمد و آله فإن الله اكرم من ان يقبل الطرفين و يدع الوسط إذ كانت الصلاة على محمد و آله لا تحجب عنه و أن لا يدعو بشي‌ء ليس فيه صلاحه و لا يسأل‌

اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست