responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 80

التعظيم من نفي الشريك و وصفه تعالى بما أهله من صفات الجلال و الكمال. و منها التهليل و التكبير فإن قول لا اله إلا الله خير العبادة و انه ليس شي‌ء احب إلى الله من التكبير و التهليل. و منها التسبيح فمن قال سبحان الله مائة مرة كان ممن ذكر الله كثيراً. و منها أن يقول اشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحداً أحداً فرداً صمداً لم يتخذ صاحبة و لا ولداً خمساً و أربعين مرة. و منها الكلمات الخمس الخفيفة على اللسان الثقيلات في الميزان اللواتي يرضين الرحمن و يطردن الشيطان و هُنّ من كنوز الجنة و من تحت العرش و من الباقيات الصالحات و هي (سبحان الله و الحمد لله و لا اله إلا الله و الله اكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم). و منها أن يقول بعد الفراغ من الفريضة ثلاثين مرة (سبحان الله و الحمد لله و لا اله إلا الله و الله اكبر) فإن أصلهن في الأرض و فرعهن في السماء وهن يدفعن الهم و الهدم و الحرق و الغرق و التردي في البئر و أكل السبع و ميتة السوء و البلية التي تنزل من السماء في ذلك اليوم على العبد و هن الباقيات الصالحات. و منها الاستغفار فإن من اكثر منه رفعت صحيفته و هي تتلألأ و كان صلّى الله عليه و آله و سلّم يستغفر الله غداة كل يوم سبعين مرة و يتوب إلى الله سبعين مرة و افضل أوقات الاستغفار أوقات الأسحار قال تعالى‌ (كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَ بِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) و قال تعالى‌ (وَ بِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) و الاستغفار طلب المغفرة و الغفر بمعنى الستر و المراد منه طلب العبد غفران الذنب من الرب و هو حقيقة في القول دون غيره من أسباب المغفرة و في الصحيح في قوله تعالى‌ (وَ بِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) في الوتر سبعين مرة و الظاهر انه الفرد الأكمل فتتأدى وظيفته بقول استغفر الله و ربي اغفر لي مع التكرار و عدمه في صلاة الوتر و غيرها و يستحب الإكثار منه في جميع الأوقات و الأصل فيه الندم و التوبة و إصلاح الباطن فالمستغفر من الذنب المصر عليه كالمستهزئ بربه نعوذ بالله من ذلك.

(الخامس) للذكر أوقات خاصة يتأكد استحبابه فيها

منها ما تقدم و منها السحر و هو السدس الأخير من الليل و آخره متصل بالصبح و ربما قيل انه أوسع من ذلك و هو من الأوقات الشريفة لجملة من‌

اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست