اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي الجزء : 1 صفحة : 5
بعض المعاملات و المكاسب المعلومة التي هي من الضرريات فلا
يحتاج فيها إلى التقليد
(و أما) المقاصد فهي أربعة:
المقصد الأول في العبادات المعلومة بالضرورة من دين النبي صلّى
الله عليه و آله و سلّم
و هي بدنية و مالية و ما جمعت الأمرين و شرائط التكليف بها البلوغ و
العقل و القدرة و شرائط صحتها الإسلام و الإيمان و الإخلاص فيها ونية التقرب بها و
يثبت الإيمان بعد الاعتقاد بالأصول الثلاثة بالاعتراف بالعدل و الإمامة و هي
الرئاسة العامة لأمير المؤمنين عليه السلام و أبنائه المعصومين من الحسن عليه
السلام إلى ابن الحسن إمام الزمان أرواح العالم فداه و لا يكفي التقليد و لا الظن
و لا بد من معرفة صحة العمل أما بالاجتهاد أو بالتقليد للمجتهد الحي العدل الصائن
لنفسه الحافظ لدينه المخالف لهواه المطيع لأمر مولاه الأعلم مع الإمكان و الاختلاف
في الفتوى أو بالاحتياط مع إمكانه و معرفته اجتهاداً أو تقليداً أو الكلام على
المهم من العبادات بأقسامها يذكر في كتب.
كتاب الصلاة
و هي واجبة و مندوبة و الواجبة أقسام أهمها الصلاة اليومية و هي
واجبة بالضرورة من الدين و مستحل تركها من الكافرين و هي أول ما يحاسب عليه العبد
و أول ما يسأل عنه بعد المعرفة فإن قبلت قبل ما سواها و ان ردّت رد ما سواها و قد
ورد انه ما بين المسلم و بين أن يكفر إلا أن يترك الصلاة الفريضة متعمداً أو
يتهاون بها فلا يصليها و المفروض من الصلاة في اليوم و الليلة على كل بالغ عاقل
متمكن من أحد الطهورين إلا المرأة في حال الحيض أو النفاس سبع عشرة ركعة في الحضر
و عدم الخوف و إحدى عشرة ركعة في السفر أو الخوف الموجب لذلك فلكل من الظهر و
العصر و العشاء أربع ركعات و في السفر و ما بحكمه ركعتان و للمغرب ثلاث ركعات
مطلقاً و للصبح كذلك ركعتان (و أما النوافل الراتبة اليومية) فهي لمن لم يقصر
الصلاة مثلًا عدد الفرائض أربع و ثلاثين مثنى مثنى إلا الوتر فواحدة من قيام و إلا
الوتيرة فركعتان من جلوس تعدان بركعة واحدة فجملة الفرائض و النوافل في اليوم و
اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي الجزء : 1 صفحة : 5