responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 185

أخروية و دنيوية و هي عدو كامن لا يمكن الاحتراز عنه و البلوى به عامة لجميع الأوقات و مجاهدة مثل هذا العدو أمر عسر مستصعب و جهاده بالمراقبة و المحاسبة و بحمله عن الإعراض عن زخارف الدنيا و الإقبال على التوجه إلى القيامة بفروض الجوارح و بالفكر فيما يوجب الاعتبار و غير ذلك.

القسم الثاني الجهاد في إحياء السنن و إماتة البدع‌

قال عليه السلام و أما الجهاد الذي هو سنة فكل سنة اقامها الرجل و جاهد في اقامتها و بلوغها و احيائها فالعمل و السعي فيها من افضل الأعمال لأنها إحياء سنة و قد قال رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم من سنّ سنة حسنة فله أجرها و اجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شي‌ء الخ قال في الوافي و هذا الجهاد يكون مع الناس في إحياء كل سنة بعد اندراسها واجبة كانت أو مستحبة فإن السعي في ذلك جهاد مع من أنكرها انتهى. و لا يخفى ان إحياء السنة اعمّ من ذلك فإذا أحياها بمبلغ جهده سواء كان منكراً و لم يكن فقد جاهد فيها.

المبحث الثالث في الدفاع‌

و هو اعمّ أقسام الجهاد ابتلاءً و أكثرها عناءً و الدفاع قسمان دفاع عن الدين و المسلمين لأنهم مسلمون و هو قسم من الجهاد و داخل في حقيقته و دفاع عن النفس أو العرض أو المال و هو لا يندرج في اسم الجهاد حقيقة و إن ورد أن من قتل دون مظلمته فهو شهيد فلا تجري عليه أحكام الشهيد فهاهنا قسمان:

القسم الأول الدفاع عن الدين‌

و هو من افضل الأعمال بعد العقائد الإسلامية و الترغيب فيه و الحث عليه في الأخبار الصحيحة و الآيات الصريحة فوق حدّ الاحصاء و يكفي من الكتاب الشريف قوله تعالى:" وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ" الآية و من السنة المطهرة قوله صلّى الله عليه و آله و سلّم كل بر فوقه بر حتى يقتل الرجل في سبيل الله فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه برّ و هذا القسم هو الجهاد لحفظ بيضة الإسلام إذا قام به من به الكفاية سقط وجوبه عن باقي‌

اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست