responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 118

المبحث الثاني في التحبيس‌

و لا بد فيه من العقد و القبض و هو قد يكون مطلقاً و قد يكون مقيداً بمدة و لو حبس في سبيل الله لزم ما دامت العين و لو حبسها على شخص و لم يعين وقتا فمات الحابس بطل الحبس و كذا لو عين وقتاً فانقضى و الله العالم.

كتاب الحج‌

بسمه تعالى‌

(وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

الحمد لله الذي فرض الحج على المستطيع تفضلا و منّا و جعل بيته الحرام مثابة للناس و قبلة و أمنا و الصلاة على من دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى و آله الذين أجابوا الدعوة و صدّقوا بالحسنى و لو أن رجلا عمّر ما عمّر نوح يصوم النهار و يقوم الليل ما بين الركن و المقام و لقى الله بدون ولايتهم لما انتفع بذلك و لا استغنى.

أما بعد فهذا كتاب الحج الذي هو رياضة نفسية و عبادة مالية بدنية و قولية و فعلية وجودية و عدمية و هو من اعظم الأركان و أجل مظاهر الإيمان و وجوبه من ضروريات الدين و منكره ليس من المسلمين و قد ورد في فضله و مزيد الأجر و الثواب عليه من الأحاديث النبوية و الأخبار الامامية ما لا يحصى و يكفي في ذلك قوله صلّى الله عليه و آله و سلّم لأعرابي لقيه فقال له أني خرجت أريد الحج ففاتني و أنا رجل مميل فمرني أن اصنع بمالي ما ابلغ به مثل اجر الحاج فالتفت إليه رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم فقال انظر إلى أبي قبيس فلو أن أبا قبيس لك ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغته به ما يبلغ الحاج ثمّ قال ان الحاج إذا اخذ في جهازه لم يرفع شيئاً و لم يضعه إلا كتب الله له عشر حسنات و محى عنه عشر سيئات و رفع له عشر درجات إلى آخر الحديث الذي عدد فيه المواقف و ذكر أن كل موقف منها إذا وقفه الحاج خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه و المهم الآن بيان ما تشتد إليه الحاجة و يعم به الابتلاء من مسائله و قد كنا عملنا في ذلك قبل منسكاً مفرداً وافياً بالمرام يرجع إليه من أراده و يقع الكلام هنا في مقدمة و مقصدين و خاتمة.

اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست