بقينا مواظبين في حصار الحلة حتى جاء الجيش البريطاني من إيران،
وتأسس مجلس الوزراء في بغداد وتباحث هذا المجلس هل أن الثوار يريدون حكومة وطنية
أم ثورة همجية، فوقع أعضاء مجلس الوزراء بان الثوار يريدون ثورة همجية، حينذاك
توجه الجيش إلى الحلة فقابلناه اشد مقابلة، ولكن بعض رؤساء العشائر خانونا وهم:
الحاج صكبان أبو جاسم، وعداي الجريان، وعمران الزنبور رئيس بني عجيل إذ كانوا داخل
الحلة، فبعثوا إلى الثوار رسائل شفوية منهم عن لسان الإنكليز بان يكفوا عن القتال
ويذهبوا إلى أهلهم ووعدوهم بالجاه والعطاء، بعد ذلك إذا سمعوا قولهم وتفرقوا، وكان
رسولهم هو سوادي الحربي من رؤساء الجحيش والساكن ألان عند الحاج عبد السادة
الحسين، وعندما وصل الشخص المذكور تظاهر بخلاف ذلك واخذ يندس بين الرؤساء فلم يجد
إذناً صاغية لطلب من أرسلوه، سوى المرحومين الحاج شعلان العطية رئيس آل شبانه من
عشائر الاكرع والحاج مظهر الحاج صكب رئيس عشائر السعيد اللذين قبلا أقواله